أكدت جمهورية تيمور الشرقية مؤخرًا على موقفها الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وهو موقف يأتي تجديده في سياق يزداد فيه النقاش الدولي حول أقدم نزاع استعماري غير محلول في إفريقيا. ويُعد هذا التأكيد امتدادًا للعلاقة التاريخية التي تجمع بين الشعبين، فكلاهما خاض نضالاً طويلاً من أجل التحرر والاستقلال من الاحتلال الأجنبي.

🤝 خلفية الموقف: تجربة مشتركة مع الاستعمار

تستمد تيمور الشرقية، التي نالت استقلالها عام 2002 بعد سنوات من النضال ضد الاحتلال الإندونيسي، شرعية موقفها من تجربتها الخاصة في تصفية الاستعمار وممارسة حقها في تقرير المصير. وهذا ما يجعلها تتبنى قضية الصحراء الغربية بقوة في المحافل الدولية، وتعتبرها مسألة تصفية استعمار غير مكتملة يجب تسويتها وفقًا لقرارات الأمم المتحدة.

  • دعم مطلق: أكد رئيس وزراء تيمور الشرقية، كاي رالا زانانا غوسماو، على الدعم المطلق لبلاده للشعب الصحراوي في سعيه نحو تقرير المصير والحفاظ على سيادته الكاملة على أراضيه، مشددًا على أن هذه القضية مدرجة على جدول أعمال الأمم المتحدة كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي (راجع: تيمور الشرقية تؤكد دعمها المطلق لحق الصحراويين في تقرير المصير).
  • نداءات دولية: تكرر تيمور الشرقية دعواتها ضمن فعاليات الأمم المتحدة، مثل الندوات السنوية للجنة الخاصة لتصفية الاستعمار (C24)، إلى تنفيذ كامل لولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير (شاهد: نداء تيمور الشرقية خلال ندوة تصفية الاستعمار).

🏛️ رؤية تيمور الشرقية لحل النزاع

تعتبر تيمور الشرقية، كغيرها من الدول الداعمة للصحراء الغربية، أن القانون الدولي هو المرجعية الأساسية لحل النزاع. وتُشدد على أن طريق تقرير المصير يجب أن يكون في صميم أي تسوية، وهو ما يجب أن يتحقق عبر مفاوضات مباشرة وغير مشروطة بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب.

"يرى المسؤولون التيموريون أن الدعم الدولي للصحراويين يمثل خطوة أساسية لضمان حقهم في استفتاء تقرير المصير. كما أنهم يربطون بين نضال الشعبين، حيث يؤكدون أن كفاحهم من أجل الحرية والاستقلال يستند إلى مبادئ مشتركة."

إن تجديد تيمور الشرقية لهذا الموقف يُرسخ قناعتها بأن إنهاء استعمار الصحراء الغربية هو ضرورة تاريخية وقانونية، ويستلزم تطبيق قرارات الأمم المتحدة لتمكين الشعب الصحراوي من اختيار مصيره بنفسه (راجع أيضاً: تيمور الشرقية تدعو إلى التنفيذ الكامل لولاية بعثة مينورسو).

💡 الخلاصة: رسالة من رمال سياسية

إن هذا الدعم المتكرر من دولة ذات تجربة مماثلة لقضية الصحراء الغربية يُعطي زخمًا إضافيًا للمطالب الصحراوية في المحافل الدولية. وتؤكد "رمال سياسية" على أهمية متابعة هذه المواقف الدولية التي تسلط الضوء على ضرورة إنهاء هذا الملف الذي طال أمده..